نيوز بلوس / عين عتيق
شهد إقليم الصخيرات تمارة عودة قوية لعمليات الهدم التي باتت معروفة بتوجيهات الوالي محمد اليعقوبي. واليوم، قامت السلطات المحلية بجماعة عين عتيق، مدعومة برجال القوات المساعدة، بتنفيذ عملية هدم لأحد المخازن الكبرى التي كانت تستخدم كمعمل، والتي تعود ملكيتها لرئيس جماعة سابق.
هذه العملية تأتي في إطار سلسلة من التدخلات الهادفة إلى التصدي للبناء العشوائي والمشاريع غير المرخصة التي طالما شكلت تحديًا كبيرًا للسلطات المحلية في المنطقة. حيث تم استخدام جرافات اليعقوبي الشهيرة، والتي باتت رمزًا لحملة شرسة تهدف إلى إعادة النظام وإزالة التعديات على المجال العمراني.
وتأتي هذه الحملة كإشارة واضحة على عزم السلطات المحلية بجهة الرباط سلا القنيطرة على تنفيذ تعليمات الوالي اليعقوبي بشكل صارم، ومواجهة كل المخالفات المرتبطة بالبناء العشوائي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنمية الحضرية المنظمة وتحقيق رؤية جمالية متكاملة للإقليم.
يعتبر هدم هذا المخزن إشارة واضحة لانطلاق مرحلة جديدة من عمليات الهدم، حيث يتوقع أن تشمل الحملة المقبلة مجموعة من المحلات والمباني العشوائية وغير المرخصة في جماعة عين عتيق، ما يشير إلى رغبة السلطات في استعادة هيبة القانون وفرض النظام العمراني الصارم.
السكان المحليون يتابعون هذه التطورات عن كثب، بين مؤيد لهذه التدخلات الرامية إلى إعادة النظام، ومنتقدٍ لما يراه البعض كتجاهل للبحث عن حلول بديلة لأصحاب هذه المشاريع غير القانونية.
الوالي اليعقوبي يُعرف بتبنيه سياسة حازمة ضد كل أشكال التعدي على القانون في الإقليم، إذ شهدت فترته العديد من العمليات المماثلة، سواء في الصخيرات تمارة أو في مناطق أخرى، حيث يسعى إلى خلق نموذج تنموي حضري يعكس الالتزام بالقوانين والتشريعات المنظمة.
ختامًا، تظل هذه الحملات محل اهتمام واسع، حيث أن الصراع بين تنظيم المجال العمراني والتمدد العشوائي لم يعد مجرد قضية محلية، بل هو موضوع نقاش وطني يتطلب المزيد من التشريعات والسياسات الصارمة لتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة الحضرية المنظمة.