محمد بكاس / نيوز بلوس
هبت عدد من فعاليات المجتمع المدني من مختلف جهات الوطن لتقديم المساعدات للمتضررين من الحرائق التي عرفها إقليم العرائش، القصر الكبير ، تازة ، وزان ، خلال الأيام الماضية ، و التي لم تخلف أي خسائر بشرية و لله الحمد ، إلا أنها في المقابل دمرت هكتارات شاسعة من المساحات الغابوية، مع تسجيل ترحيل سكان عدد من الدواوير كانوا مهددين بخطر محاصرة بيوتهم بالنيران المشتعلة.
بدورها مؤسسة جود للتضامن ، لبت نداء الوطن ، و كانت ضمن قوافل الداعمين لضحايا حرائق غابات الأقاليم الشمالية ، حيث تم تسخير عدد من المعدات و الأدوات (من أغطية و أفرشة و مستلزمات النظافة …) ،و وضعها تحت تصرف الساكنة المتضررة و التي نوهت بالمجهودات المبدولة في هذا الإطار.
و في تصريح للسيد ابراهيم راجي الشهير بأبو الرجال ، فقد أكد أنهم سيظلون مرابطبين بالأماكن المتضررة ، و لا يزالون ساهرين على توفير المستلزمات الضرورية للمتضررين ، خصوصا الماء الصالح للشرب ، حيث تم العمل على ربط عدد من الأماكن الغير متوفرة على الماء بشبكة لنقل هذه المادة الحيوية إليهم و تجنيبهم مشقة و عناء التنقل.محمد السيمو النائب البرلماني عن إقليم العرائش ، أثنى على الدور الفعال الذي قامت به مؤسسة ” جود ” خلال هذه الأزمة ،النابع من عمقها الاجتماعي التي أسس من أجله ، مستغربا في الوقت ذاته من الادعاءات اللامسؤولة لبعض الجهات التي تحاول كلما سنحت لها الفرصة أن تضرب في العمق العمل الاجتماعي والجمعوي النبيل.
كما توجه ذات المتحدث ، بالشكر إلى مؤسسة ” جود “ وداعميها “الذين يعملون على مواكبة الجمعية بشكل متواصل، من منطلق إيمانهم الشخصي بقيم التضامن والتكافل”..
وفي سياق ذي صلة ، فقد طالبت عدد الفعاليات من الحكومة بضرورة اتخاذ قرارات كبرى من شأنها تسريع إعادة إعمار المناطق المتضررة ، وتعويض المتضررين من خلال تفعيل دور صندوق الكوارث الطبيعية بما يتناسب مع حجم الخسائر التي تكبدوها، وإحداث مشاريع تنموية حقيقة تفعيلا للتضامن الوطني.