نيوز بلوس – سياسية
لعل السؤال الأكثر طرحا اليوم هو .. هل سيتمكن بنكيران من اخراج العدالة والتنمية من الأزمة الأنتخابية التي عاشها البيجيدي مؤخرا ؟وهل حقا يملك العصى السحرية للصعود بالحزب مجددا ؟
بعد الأزمة التي عاشها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية الأخيرة وخسارته الكبيرة وعدم حصوله على مرتبة مشرفة، لم يجد أعضاء مجلسه الوطني الساخطون على تدبير سعد الدين العثماني من وسيلة للتعبير عن ذلك سوى انتخاب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، للعودة إلى قيادة سفينة الـعدالة والتنمية.
ويأمل أعضاء “البيجيدي” الذين وضعوا كل آمالهم في سلة بنكيران أن يجسد الأخير شخصية “غودو”، وأن يكون الرجل المنقذ لحزب العدالة والتنمية من الفناء السياسي وأن يعيده إلى مراتبه السابقة، بعدما تدحرج من أعلى مرتبة انتخابية إلى ادنى المراتب
وبقدر تفاؤل أنصار عبد الإله بنكيران بتحقيق الرجوع إلى “صفوف الكبار” والحصول من جديد على مراتب مشرفة ضمن المشهد السياسي الوطني، بقدر ما يبدو هذه الفرضية بعيدة المنال، بسبب تلطخ صورة “البيجيدي” جراء تدبيره الشأن العام طوال عقد من الزمن، وما رافق ذلك من انتقادات وسخط شعبي من مختلف الفئات والحساسيات، وتضرر شريحة واسعة من المغاربة من سياساته، وضمنهم جزء كبير من داعمي الحزب.