في ظل الانقسامات التي يشهدها السودان حاليا والدعوات لمليونية تطالب بإصلاح المؤسسة العسكرية، شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء على حرص القوات المسلحة والمكون المدني علي إنجاح الفترة الانتقالية “وصولا إلى حكومة مدنية منتخبة تلبي تطلعات الشعب السوداني”.
وأفاد بيان لمجلس السيادة الانتقالي بأن البرهان التقى وزيرة الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية البريطانية فيكي فورد، حيث شدد على “الالتزام بالوثيقة الدستورية والحفاظ على الشراكة بين المكونين العسكري والمدني”.
كما ذكر البيان أيضا أن البرهان أطلع الوزيرة البريطانية على تطورات الأوضاع السياسية في البلاد.
“الأحرص على المضي بالثورة إلى نهاياتها”
في الأثناءـ قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اليوم الأربعاء إن “الثورة السودانية” وضعت أهدافا توافق عليها السودانيون، الذين وصفهم بأنهم “الأحرص على المضي بها إلى نهاياتها”.
إلى هذا، ذكر مكتب رئيس الوزراء السوداني في بيان على تويتر أن حمدوك التقى اليوم نائب المبعوث الأميركي بايتون نوف، وجدد له الشكر للدعم المتواصل الذي توفره الولايات المتحدة لعملية الانتقال المدني الديمقراطي في السودان.
كما نقل البيان مكتب عن نوف التأكيد على حرص الولايات المتحدة على دعم التحول المدني الديمقراطي في السودان.
الدعوات لمليونية
تأتي تصريحات البرهان وحمدوك عشية “مليونية” دعت إليها الأوساط السودانية للخروج الخميس في مواكب حاشدة لدعم عملية الانتقال المدني الديمقراطي في البلاد، تزامناً مع ذكرى حراك أكتوبر.
في الأثناء، يواصل الآلاف الاعتصام أمام القصر الرئاسي في الخرطوم، مطالبين بحل الحكومة وتكوين حكومة كفاءات مستقلة.
وفي هذه الأجواء، كثفت وفود دولية تحركاتها في العاصمة الخرطوم لاحتواء الأزمة، التي تهدد عملية الانتقال في البلاد، وينخرط كل من المبعوث البريطاني للسودان روبرت فيرويذر، ونائب المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي بيتون نوف في مباحثات مع المسؤولين السودانيين، لإيجاد مخرج ينقذ عملية التحول المدني ويقلل من تحديات الانتقال.