تسببت أمطار غزيرة بفيضانات في محافظة حضرموت شرقي اليمن، جراء تأثيرات الإعصار شاهين الذي ضرب خلال الأيام الماضية سلطنة عمان المجاورة.
وأفاد ناشطون ومصادر محلية بمحافظة حضرموت بأن سيولاً وفيضانات ضربت مدينة المكلا، مركز المحافظة، وأدت إلى تضرر العديد من المنازل خاصة القديمة منها وجرف عشرات السيارات.
من الإضرار التي خلفتها تأثيرات “شاهين” على المكلا
كما أكدوا أن أمطاراً غزيرة هطلت على مديريات الساحل وتركزت بشكل كبير في مديرية الديس بساحل حضرموت، واستمرت فيها لنحو ثمان ساعات.
وأضافوا أن السيول الجارفة التي تبعت الأمطار أدت إلى جرف عدد كبير من المركبات والممتلكات، وتسببت بأضرار مادية كبيرة.
من الإضرار التي خلفتها تأثيرات “شاهين” على المكلا
كما تسببت السيول الجارفة بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق في المكلا، وعزل أجزاء من المدينة عن بعضها بعد أن غمرت المياه الطرق الرئيسة والشوارع.
وأشارت غرفة أرصاد حضرموت إلى أن كمية الأمطار التي هطلت بلغت 102 ملم، وهي كمية كبيرة تجاوزت كل التنبؤات. وأضافت أنها تعادل كمية المطر التي هطلت على مدينة المكلا خلال سنين كاملة.
من الإضرار التي خلفتها تأثيرات “شاهين” على المكلا
وكان مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر التابع لهيئة الأرصاد الجوية اليمنية في عدن قد حذر، أمس الأربعاء، من حالة عدم الاستقرار الجوي في اليمن من بقايا الرطوبة التي خلفها إعصار شاهين الذي ضرب سلطنة عمان المجاورة.
وقال المركز في نشرته الجوية: “بعد تلاشي إعصار شاهين على الأراضي العمانية، يتوقع تأثّر اليمن بحالة من عدم الاستقرار الجوي من بقايا الرطوبة التي خلفها الإعصار، مصحوبة بأمطار وعواصف رعدية على عموم البلاد”.
من الإضرار التي خلفتها تأثيرات “شاهين” على المكلا
في السياق نفسه، وجه وزير الصحة اليمني قاسم بحيبح تعميماً لجميع المستشفيات المركزية ومكاتب الصحة بالمحافظات وفرق الطوارئ والاسعافات برفع الجاهزية القصوى لمجابهة أي طارئ عقب التحذيرات الصادرة عن مراكز الأرصاد الجوية التي تفيد باحتمال تعرض البلاد لرياح وأمطار رعدية شديدة.
وشدد على ضرورة رفع أداء أقسام الطوارئ والإسعافات في عموم المستشفيات العامة والخاصة وتعزيزها بالطواقم المتخصصة ورفع جاهزية فرق الطوارئ والاسعافات وتوزيع سيارات الإسعاف في الطرق العامة.
من الإضرار التي خلفتها تأثيرات “شاهين” على المكلا
كما دعت مصلحة الدفاع المدني بمحافظة حضرموت جميع المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر.
وقالت مصلحة الدفاع المدني إن “البناء في مجاري السيول والمنحدرات العالية يعرض المواطن للخطر في ظل إمكانيات الدفاع المدني التي لا ترقى إلى ما هو مأمول في حالات الطوارئ”.
وتداول ناشطون على نطاق واسع صوراً للسيول التي أصابت بعض أحياء مدينة المكلا بالتزامن مع عمليات الإنقاذ التي قام بها الدفاع المدني لعدد من السيارات التي جرفتها السيول.