هل ما زالت شركات الاستثمار مهتمة بالقطاع السياحي بعد ضربة كورونا؟

في الوقت الذي انتعشت فيه الشركات الناشئة في مجال توصيل الطعام والتجارة الإلكترونية وقت الإغلاقات ولفتت أنظار رأس المال الجريء، تحولت هذه الأنظار عن الشركات العاملة في قطاع السياحة والسفر.

وتعاني الشركات الناشئة في هذا القطاع من نقص الخدمات المقدمة لها إلى جانب قلة استثمارات رأس المال الجريء، فمنذ بداية العام تمكنت أربع شركات ناشئة فقط في مجال السياحة والسفر، من جمع استثمارات إجمالية قدرها 8.7 مليون دولار، منها 6 ملايين دولار تم استثمارها في منصة تأجير المنازل الشبيهة بـ AirBNB Gathern السعودية.

في الوقت الذي حصلت فيه شركات السفر الناشئة في أنحاء أخرى من العالم، على عشرة أضعاف المبلغ عند 87 مليون دولار في الأسبوع الأول من سبتمبر فقط.

وهي مفارقة ملفتة في الأرقام، فقد بدأ اهتمام المستثمرين يعود إلى هذه الشركات مع انتشار اللقاحات، على أمل عودة حركة السفر إلى مستويات 2019 يوماً ما.

تمثل السياحة 15% من الناتج المحلي الإجمالي في الأردن ومصر والمغرب وتونس، وفقًا لمعهد التمويل الدولي (IIF) لذا تهدف مجموعة من المبادرات الجديدة إلى تنشيط أعمال الشركات الناشئة العاملة في قطاع السياحة والسفر

شركة VentureX مثلاً ومقرها الأردن أطلقت مسرعات أعمال تركز على الصناعة، بما في ذلك شراكة مع هيئة تنشيط السياحة في الأردن وشراكة مع الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (منشآت) في السعودية.

من جانبه، قال المدير الشريك لدى VentureX، يوسف حميد الدين، في مقابلة مع “العربية”، إن شركته تعمل على نشر أهمية مسرعات الأعمال على الاقتصاد وأطلقت مسرعات الأعمال في الأردن والسعودية، عبر برنامج من 3 أشهر يتضمن بناء هوية المشروع وعدد من المحاور والمستهدفات الواقعية في السوق والقدرة على النمو خارج الجغرافيا المنطلق منها.

وأضاف أن مقارنة المنطقة العربية مع غيرها توضح حجم الفجوة في رأس المال الجريء بشكل عام، مشيراً إلى أن شركته نحاول إقناع العاملين والمستثمرين في القطاع السياحة بالنظر للشركات الناشئة كشركاء فاعلين في إعادة النشاط السياحي وأن يكون هناك تعامل مختلف عن السابق، ولا بد من جذب مستثمرين جدد يستطيعوا التعامل مع القطاع السياحي.

Source