علق رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، على إدخال ميليشيا حزب الله الوقود الإيراني إلى البلاد.
وقال ميقاتي، لشبكة CNN، اليوم الجمعة، في أول مقابلة له مع وسيلة إعلام دولية منذ تشكيل الحكومة: “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان”، إلا أنه أضاف: “ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لأن العملية تمت في معزل عن الحكومة”، بحسب تصريحات نشرها مكتب رئاسة الوزراء على تويتر.
مجرد حيلة
يذكر أن مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب مساعد وزير الخارجية باربرا ليف، كانت رأت في وقت سابق، أن صهاريج المازوت الإيراني تلك، مجرد حيلة من حزب الله بهدف تحسين سمعته، مؤكدة أنها لن تحل مشاكل لبنان العميقة في الطاقة والاقتصاد.
وأعربت ليف عن انفتاح الولايات المتحدة على رفع بعض العقوبات المرتبطة بقانون قيصر لتسهيل مرور الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سوريا من مصر والأردن. وقالت إن “هذا حل مطروح من قبل دول المنطقة، وبحسب ما فهمت، فإن البنك الدولي يدعم هذه الخطة كذلك، لهذا تدرس وزارة الخارجية حالياً بحذر أطر القوانين الأميركية وسياسة العقوبات”، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.
80 صهريجاً
يشار إلى أن تصريحات ميقاتي جاءت بعد يوم من دخول عشرات الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني الذي استقدمه حزب الله من طهران صباح أمس الخميس إلى لبنان، آتية من سوريا.
وبدأت عشرات الصهاريج ذات اللوحات السورية تدخل صباح أمس الخميس على مراحل منطقة الهرمل (شرق) عبر معبر غير شرعي.
وصول ناقلات وقود إيراني من سوريا إلى العين بالهرمل شرق سهل البقاع اللبناني يوم 16 سبتمبر 2021 (فرانس برس)
كما ضمت القافلة 80 صهريجاً، بسعة 4 ملايين ليتر، على أن تفرغ حمولتها في مخازن محطات “الأمانة” في مدينة بعلبك، التابعة لحزب الله والمدرجة منذ العام 2020 على قائمة العقوبات الأميركية، قبل أن يتم توزيعها لاحقاً وفق لائحة أولويات حددها الحزب المدعوم من طهران.
يذكر أن إعلان ميليشيا حزب الله، في 19 أغسطس الماضي، عزمه استقدام الوقود من طهران أثار انتقادات سياسية من خصومه الذين يتهمونه بأنه يرهن لبنان لإيران، فيما كانت السلطات اللبنانية أعلنت مرارا أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية عدم خرق العقوبات الدولية والأميركية المفروضة.