رؤية 2030 تكيّفت مع التطورات وتحدت كورونا

قال رئيس القطاع الحكومي في KPMG إسماعيل العاني، في مقابلة مع “العربية”، إن رؤية 2030 قامت بنقلة نوعية على مستوى العمل الحكومي من عمل تقليدي إلى مسار يقوم على الحوكمة والتنمية.

ولفت إلى أن السنوات الخمس الماضية كانت بمثابة سنوات تأسيسية للبنية التحتية لإدارة الرؤية وبرامجها، رغم ما واجهته من تحديات إقليمية وعالمية ومحلية آخرها جائحة فيروس كورونا، وبالتالي فإن رؤية 2030 تكيّفت مع التطورات المختلفة.

لذا برأيه من الطبيعي أن يكون هناك تعديل في بعض المستهدفات، ولكن التوجه الرئيسي للرؤية يبقى هو ذاته منذ أن تم إطلاقها في 2016.

وعلى أرض الواقع، بدأت النقلة الكبرى في تاريخ صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مارس 2015، حين قرر مجلس الوزراء ربط الصندوق بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومن ثمَّ إعادة تكوين مجلس الإدارة ليصبح برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وكانت تلك الانطلاقة لمنح الصندوق صلاحيات أوسع، وتكليفه بمهام استراتيجية تشكل ركيزة أساسية لرؤية 2030، من ضمنها مشروعات ستغيّر الوجه الاقتصادي للمملكة، مثل نيوم والبحر الأحمر والقدية وغيرها، إضافة إلى قيادة الاستثمار في قطاعات واعدة وجديدة، مثل: الطيران والدفاع وصناعة السيارات والطاقة المتجددة والتعدين وسواها.

بدأت النتائج بالظهور سريعاً، على مدى فترة البرنامج الأول للصندوق بين العامين 2018 و2020، قفز معدل العائد على الاستثمارات لدى الصندوق إلى 8%، مقارنة بـ3% في الفترة بين 2014 و2016.

وتضاعف حجم الأصول المدارة لدى PIF بين العامين 2015 و2020 بـ3 مرات تقريباً من 570 مليار ريال إلى تريليون و500 مليار ريال.

وقام الصندوق بتأسيس أكثر من 30 شركة في 10 قطاعات حيوية، ووفرت استثماراته أكثر 331 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

Source

Exit mobile version