نيوز بلوس ـ أحلام مدني
محمد الحيوني شاب يبلغ من العمر عقدا و تسع سنوات، ينتمي لأسرة متوسطة و محافظة، يقطن بمنطقة كتامة، حيث درس في هذه المنطقة مرحلتي التعليم الإبتدائي و الإعدادي، لينتقل بعد ذلك إلى مدينة الحسيمة بغية إتمام مسيرته الدراسية فيها، و قد كانت هذه المدينة بمثابة عش قيم بالنسبة إليه، إذ أنها تعتبر عاملا مهما في تحول عميق في شخصيته، يدرس محمد منذ سنتين بجامعة عبد مالك السعدي تخصص الحقوق.
يعتبر هذا الشاب الكتابة واجهة لشخصه، حيث أنها تشكله وتتضمن ثناياه في تفاصيلها، فهي هواية كتبت على جبينه منذ الأزل حسب قوله، فقد بدأت قصته معها منذ الصغر فأثناء سنته الأولى بالإعدادي كان يكتب لزملائه في الدراسة رسائل الحب مقابل دريهمات قليلة. ثم شيئا فشيئا تحسن أسلوبه، فكثيرا ما كانت إنشاءاته المفضلة عند أساتذته.
كان محمد يكتب من حين لآخر و لم ترق له فكرة أن يشارك ما تخطه أنامله على مواقع التواصل خوفا من الإنتقادات، ثم قرر أن يشارك في مسابقات أدبية فهي التي ستحدد مستواه على حد قوله، و لم يخب ظنه، فقد فاز على التوالي في مسابقتين أدبيتين لدعم موهبة الكتابة، و كانت تلك هي الإنطلاقة الاولية لنشر كتاباته لتنال إعجاب الكثير بعدها، فقد تلقى الكثير من التشجيع الذي جعله يستمر في مسيرته، و في المقابل كان هناك بعض العوائق التي قطعت طريقه، و أهمها عدم إيمان المقربين له بموهبته، لكن بفضل عزيمته تجاوزها.
يطمح محمد إلى تأليف كتبا تحمل اسمه و يسعى إلى أن تنال كتبه شهرة واسعة تجعل والديه يفتخران به، و لا بد للحلم أن يتحقق ذات يوم.
و في الأخير يوجه هذا الشاب الطموح الشكر لنفسه التي ظلت صامدة وقوية رغم كل شيء، و كذلك لأصدقائه على مواقع التواصل الذين آمنوا به حق الإيمان.
بقلم شيماء المساوي