تجلس أفغانستان، إحدى أفقر الدول على مستوى العالم، على ثروة واعدة غير مستغلة، قد تحولها إلى دولة غنية في حال نعمت بالاستقرار، الذي يبدو بعيد المنال.
وتشير التقديرات إلى أن قيمة الموارد الجوفية في أفغانستان التي تشمل النحاس والليثيوم والأتربة النادرة تتراوح بين تريليون و3 تريليونات دولار.
وأظهرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، أن أفغانستان قد تمتلك 60 مليون طن من النحاس بقيمة تقدر بأكثر من 535 مليار دولار بالأسعار الحالية، 2.2 مليار طن من خام الحديد بقيمة تقدر بأكثر من 350 مليار دولار بالأسعار الحالية، إضافة إلى 2700 كيلوغرام من الذهب بقيمة تقدر بـ155 مليون دولار.
وكذلك تمتلك 1.6 مليار برميل من النفط بقيمة تقدر بـ100 مليار دولار إلى جانب 16 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
كما لدى أفغانستان 1.4 مليون طن من العناصر الأرضية النادرة واحتياطيات ليثيوم الذي يستخدم لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
تنافس تلك الموجودة في بوليفيا التي تحوي أكبر احتياطيات معروفة في العالم، علما أن احتياطيات الليثيوم في بوليفيا تقدر بـ21 مليون طن.
لكن استغلال الليثيوم والمعادن الأرضية النادرة يتطلب قدرًا كبيرا من الاستثمار والمعرفة الفنية فضلاً عن الوقت، لذلك تبقى كنزا لا تستفيد منه البلاد، علما أن أفغانستان تستخرج بعض الذهب والنحاس والحديد بعائدات سنوية تقدر بمليار دولار لكن ما بين 30% إلى 40% يختلسها الفساد.
وحتى ولو توفر المناخ الملائم لاستغلال هذه الموارد في أفغانستان، تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الأمر يستغرق 16 عامًا في المتوسط ما بين اكتشاف الرواسب لحين بدء المنجم بالإنتاج.