بعدما شنت إسرائيل ضربات جوية على قطاع غزة، لأول مرة أمس منذ الاتفاق على الهدنة، ردا على البالونات الحارقة، أطلق الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قنابل غاز عند السياج الحدودي مع القطاع المكتظ بالسكان، وفق ما أفاد مراسل “العربية/الحدث”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية الجديدة شددت على وجوب وقف التصعيد. فقد أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم بأن إسرائيل طلبت من القاهرة تهدئة الوضع في القطاع قبل أن يتدهور بسرعة.
أتى هذا الطلب، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن طائراته هاجمت مجمعات عسكرية في غزة، بعد إطلاق بالونات حارقة نحو حقول في جنوب إسرائيل.
كما أكد في بيان أنه “مستعد لكافة السيناريوهات بما فيها تجدد القتال”.
من مواجهات مسيرة الأعلام في القدس
تصعيد بعد “مسيرة الأعلام”
وجاء هذا التصعيد في أعقاب مسيرة نظمها في وقت سابق قوميون يهود متطرفون. فيما هددت حماس بالرد على المسيرة التي عرفت بـ”مسيرة الأعلام”. وقد مثلت تلك المسيرة أول اختبار للحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة نفتالي بينيت.
فقبل ساعات من الضربات على غزة، تدفق آلاف الإسرائيليين باتجاه باب العامود بمدينة القدس القديمة، ملوحين بالأعلام قبل أن يتوجهوا إلى الحائط الغربي، مما أثار غضب الفلسطينيين واستنكارهم.
من مواجهات مسيرة الأعلام في القدس
إصابة عشرات الفلسطينيين
فيما عزز الجيش الإسرائيلي عناصره، ونشر منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي تحسبا لشن أي هجمات صاروخية محتملة من غزة. وبدأ المشاركون بتلك المسيرة بالتفرق بعد حلول المساء، ولم تكن هناك أي علامة على إطلاق صواريخ أو تأزم عسكري.
وأفاد مراسل “العربية/الحدث” بإصابة 87 فلسطينيا في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية عقب اندلاع اشتباكات في القدس.
وبعدها أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، انتهاء مسيرة الأعلام دون حوادث كبيرة، وفق تعبيرها.
من مسيرة الأعلام
وكانت تلك التظاهرة مقررة يوم العاشر من مايو في إطار الاحتفالات الإسرائيلية “بيوم القدس” بمناسبة الاستيلاء على القدس الشرقية في حرب عام 1967.
يذكر أن إسرائيل تعتبر القدس الشرقية بأكملها عاصمة لها، بعد أن احتلتها في حرب عام 1967، ثم ضمتها لاحقا، في خطوة لم تحظ باعتراف دولي أو عربي وبطبيعة الحال فلسطيني.