بات “دويتشه بنك” مطالباً من قبل أكبر منظميه بألا ينتظر طويلاً حتى يعين خليفة لرئيس مجلس الإدارة بول أخلايتنر، الذي أشرف على البنك خلال إحدى أكثر الفترات اضطراباً.
يريد البنك المركزي الأوروبي التأكد من أن دويتشه بنك سيعين رئيس مجلس إدارته الجديد قبل وقت طويل من رحيل أخلايتنر في مايو من العام المقبل، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، بحسب ما نقلته “بلومبرغ”.
وذكرت وكالة “رويترز” في وقت سابق أن البنك المركزي الأوروبي طلب من دويتشه بنك عدة مرات في الأشهر الأخيرة تسمية خليفة مع اقتراب نهاية ولاية أخلايتنر.
وكان البنك المركزي الأوروبي بحث بشأن أفضل الترشيحات قبل إجراء التعيينات، وذلك لتجنب الإحراج في حال وجد المنظم أن المديرين التنفيذيين غير مناسبين للدور.
وبينما دخل دويتشه بنك مؤخرًا في منطقة أكثر هدوءًا وتعهد أخلايتنر بعدم الاستمرار في منصبه لفترة أخرى، فإن أكبر بنك في ألمانيا لديه تاريخ من التغييرات الإدارية غير المنتظمة، وقد أثارت بعض التعيينات السابقة غضب المنظمين.
أصبح أخلايتنر رئيسًا لمجلس الإدارة في عام 2012، وتفوق على ثلاثة من الرؤساء التنفيذيين حيث أدت اللوائح الأكثر صرامة إلى تآكل العوائد وتآكل الفواتير القانونية في الاحتياطيات المالية للبنك.
وفي عام 2018، استبدل الرئيس التنفيذي جون كريان بكريستيان سوينغ بعد أسبوعين من الفوضى التي كشفت عن صراع على السلطة على رأس البنك. وتعرض أخلايتنر نفسه لانتقادات شديدة من المساهمين، قبل أن يستعيد البنك على مدار العامين الماضيين الشعور بالهدوء.
قال اثنان من الأشخاص إن دويتشه بنك يخطط لاتخاذ قرار داخلي بشأن خليفة أخلايتنر هذا العام، ربما في الخريف. وأشاروا إلى أنه من غير المرجح الإعلان عن الترشيح الرسمي قبل الربيع، عندما يرسل دويتشه بنك للمساهمين دعوة لحضور اجتماعهم السنوي.
وصف أخلايتنر بشكل خاص زملاءه أعضاء مجلس الإدارة ثيودور وايمر وفرانك ويتر ونوربرت وينكلجوهان كمرشحين محتملين، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. وبينما يُنظر إلى وايمر على أنه المرشح الأوفر حظًا، فقد قال سابقًا إنه يريد إنهاء عقده كرئيس تنفيذي لشركة Deutsche Boerse AG، والذي يستمر حتى نهاية عام 2024.
وكرر أخلايتنر الشهر الماضي أنه لا ينوي الترشح لإعادة انتخابه العام المقبل، وأن البحث عن خليفة قد بدأ. وقال إن مجالس الإدارة والإشراف بحاجة إلى “تحديد المسار للسنوات القادمة والتحضير لعملية انتقال منظمة”.