الرباط تستضيف الجولة الختامية من بطولة لونجين العالمية لقفز الحواجز 2024

تستعد مدينة الرباط لاستضافة الحدث الرياضي البارز “الجولة الختامية من بطولة لونجين العالمية لقفز الحواجز” خلال الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر 2024. يعد هذا الحدث الأول من نوعه الذي تستضيفه قارة إفريقيا، حيث تنضم الرباط إلى قائمة المدن العالمية الكبرى التي استضافت البطولة، مثل ميامي بيتش، روما، باريس، شنغهاي، والدوحة.

ستقام المنافسة في موقع مميز بالقرب من برج حسان والمسرح الكبير وبرج محمد السادس، وهي منطقة تحتضن قرية فروسية تم إعدادها خصيصاً لهذه المناسبة. من المتوقع أن يجمع الحدث نخبة من أفضل الفرسان والخيول من جميع أنحاء العالم، مما يجعله واحدة من أكثر المسابقات الفروسية تميزًا على مستوى العالم.

المنظمون أعلنوا عن تعاون مع مبادرة الأعوام الثقافية، ضمن برنامج العام الثقافي قطر-المغرب 2024، لإضفاء بُعد ثقافي على الحدث. هذا التعاون يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، ويشكل جزءاً من الاحتفاء بالتراث الثقافي المشترك. المبادرة الثقافية التي تقودها الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني تسعى إلى تعزيز الشراكات الثقافية بين قطر ودول أخرى، وتركز على اكتشاف التراث الثقافي وتطوير الصناعات الإبداعية والاجتماعية.

رئيس جولة لونجين العالمية للأبطال، يان توبس، عبّر عن فخره بإقامة هذه الجولة في الرباط لأول مرة، معتبرًا أن الحدث يمثل شهادة على المعايير العالية للمنافسة وروح التعاون العالمية. كما أبدت الشيخة المياسة سعادتها بالشراكة مع المغرب في هذه الفعالية، مؤكدة على أهمية التعاون الثقافي بين البلدين والفرص التي يوفرها الحدث لتعميق العلاقات وتعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين.

من المقرر أن يشارك في هذه الجولة النهائية عدد من الفرسان العالميين البارزين، مثل كريستيان كوكوك، الفائز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية باريس 2024. إلى جانبهم، سيشارك مجموعة من الفرسان المغاربة الموهوبين، ما يجعل المنافسة أكثر إثارة. بالإضافة إلى ذلك، سيشمل الحدث عروضًا رياضية وترفيهية رفيعة المستوى، مما يساهم في خلق تجربة فريدة من نوعها للحاضرين.

تأسست جولة لونجين العالمية للأبطال في عام 2006 على يد البطل الأولمبي الهولندي السابق يان تويس، وتعتبر اليوم أكبر سلسلة سباقات قفز الحواجز في العالم. تهدف البطولة إلى تعزيز قيم التميز في رياضات الفروسية، وتعرض أعلى مستويات المنافسة والروح الرياضية.

هذا الحدث الكبير الذي سيقام في الرباط يمثل فرصة لتعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية في مجال الرياضة والثقافة، ويعزز دوره كوجهة عالمية لتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى. من المتوقع أن يساهم الحدث في تعزيز القطاع السياحي، ويساهم في الترويج للتراث الثقافي المغربي الغني.