نيوز بلوس / تمارة، 2 زوالاً – الإثنين:*
في مشهد يثير الاستياء والغضب، تحول فرع بنك CIH بمدينة تمارة إلى مسرح لإهانة الزبناء من قبل إحدى الموظفات، التي تجاوزت كل حدود المهنية والاحترام. ففي سابقة خطيرة، قامت الموظفة بتوجيه عبارات قاسية ومهينة للزبناء، وأظهرت تصرفًا متعجرفًا وغير مسؤول، حيث قالت علنًا: “من لا يعجبه الحال، فليرحل إلى بنك آخر!”
هذه التصرفات التي لا تليق بمؤسسة مالية محترمة تعكس فشلاً ذريعًا في تدريب الموظفين على كيفية التعامل مع الزبناء بشكل يليق بكرامتهم وحقوقهم. الزبناء الذين كانوا يسعون لقضاء مصالحهم الشخصية في البنك، فوجئوا بهذا السلوك المهين، الذي يتنافى مع أبسط قواعد الاحترام والأدب.
بدلاً من توفير بيئة استقبال مريحة، تحولت تجربة هؤلاء الزبناء إلى تجربة مؤلمة ومهينة، ما يطرح أسئلة جادة حول كفاءة إدارة فرع CIH بتمارة في مراقبة سلوك موظفيها وضمان تقديم خدمات ترتقي إلى مستوى التوقعات.
يمكن لإدارة البنك أن تتأكد من حقيقة ما حدث بالرجوع إلى تسجيلات كاميرات المراقبة على الساعة الثانية والنصف زوالاً، حيث ستظهر هذه التسجيلات بوضوح تصرفات الموظفة الغير لائقة تجاه الزبناء.
إن هذه الواقعة تستدعي تدخلاً سريعًا وحازمًا من قبل الإدارة العامة لبنك CIH في الدار البيضاء، فلا يمكن السماح بمثل هذه التصرفات أن تمر دون محاسبة. يجب اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة ضد الموظفة المعنية، وضمان أن يتم تدريب جميع الموظفين على احترام الزبناء وتقديم خدمة تليق بمكانة البنك.
لقد أثبتت هذه الحادثة أن العملاء لم يعودوا يتحملون أي استهانة بحقوقهم، وأنهم يتوقعون من إدارة البنك أن تتحمل مسؤولياتها كاملة في تصحيح هذا الوضع. بنك CIH أمام اختبار حقيقي لاستعادة ثقة زبنائه، وأي تأخر في اتخاذ الإجراءات اللازمة سيؤدي بلا شك إلى تدهور سمعته بين المؤسسات المالية.
في النهاية، يجب على بنك CIH أن يضع عملاءه في مقدمة أولوياته، وأن يتأكد من أن مثل هذه الحوادث لن تتكرر. فالعميل هو الركيزة الأساسية لأي مؤسسة، وأي مساس بحقوقه هو مساس بسمعة البنك ومستقبله.