عربات مجرورة وتحديات النقل الحضري في شارع الحسن الثاني بالصخيرات

نيوز بلوس / الصخيرات 

في تصريح لأحد ساكنة مدينة الصخيرات، عبّر عن استيائه من الوضعية الحالية لشوارع المدينة، خاصة شارع الحسن الثاني الذي أصبح مشهدًا مألوفًا للعربات المجرورة التي تتنقل ذهابًا وإيابًا بين عين عتيق والصخيرات، مما يؤدي إلى عرقلة السير والتسبب في العديد من الحوادث.

يعتبر هذا المواطن أن استمرار هذه الظاهرة يعكس تراجع المدينة عن مواكبة التطور الذي تشهده المدن المجاورة والكبرى. وقال في تصريحه: “واش مدينة الصخيرات مغاديش تواكب المدن المجاورة والكبرى؟ لا يعقل أن العربات المجرورة تستغل شارع الحسن الثاني من عين عتيق ذهابًا وإيابًا وتسبب في حوادث كثيرة… لنرتقي، كان 2025 على الأبواب”.

إلا أن هذا الإشكال لا يمكن فصله عن الواقع الأوسع للنقل الحضري في المدينة. إن ضعف تواجد حافلات النقل الحضري يشكل أحد الأسباب الرئيسية لانتشار هذه العربات، حيث يجد السكان أنفسهم مضطرين لاستخدام وسائل نقل بديلة، وإن كانت غير ملائمة أو آمنة. في نفس السياق، يعاني المواطنون من الاحتكار الذي يمارسه بعض أصحاب سيارات الأجرة، الذين يفرضون شروطًا وأسعارًا غير مناسبة للكثيرين، مما يدفعهم للجوء إلى هذه العربات المجرورة.

إن التحديات التي يواجهها النقل الحضري في الصخيرات تتطلب حلولًا عاجلة وشاملة. تحسين شبكة النقل العمومي من خلال زيادة عدد حافلات النقل الحضري وتقديم خدمات بجودة عالية، هو خطوة ضرورية للحد من الاعتماد على وسائل النقل البديلة غير المنظمة. كما أن تعزيز الرقابة على قطاع سيارات الأجرة لضمان تقديم خدمة عادلة ومنصفة للسكان هو جزء لا يتجزأ من هذه الحلول.

مع اقتراب العام 2025، يأمل سكان الصخيرات أن يشهدوا تحولًا حقيقيًا في واقع مدينتهم، وأن تتخذ الجهات المعنية الإجراءات اللازمة لجعلها نموذجًا في التنظيم والتطور الحضري، بما يضمن سلامة المواطنين وراحتهم.