في ظل المشكل الكبير والآني وهو إحداث المنتزه الطبيعي للأطلس الصغير الغربي، والذي أبدى سكان الجماعات المحلية التي يشملها المشروع رفضهم الشديد لهذا المخطط الذي يثير لديهم العديد من المخاوف.
تأتي هذه المخاوف بشكل رئيسي من التأثيرات المحتملة على أراضيهم وحقوقهم التاريخية والثقافية ، وخاصة استخداماتهم التقليدية والمعيشية للأراضي في الزراعة والرعي..
في هذا السياق..
ندعوا في جمعية أدرار إداوبعقيل للرياضة والثقافة كافة الساكنة والجمعيات المحلية لتسجيل تعرضاتهم والوقوف ضد المشروع.
يستند رفض السكان لمشروع المنتزه الطبيعي للأطلس الصغير الغربي إلى عدة مخاوف تتعلق بالتأثيرات السلبية المحتملة على حياتهم وأراضيهم:
القيود على الاستخدام التقليدي للأراضي: يعتمد السكان المحليون على الزراعة والرعي كمصادر رئيسية للعيش، وهم يخشون أن تفرض القوانين البيئية الجديدة قيودًا على هذه الأنشطة.
استجابةً لهذه المخاوف، أطلقنا في جمعية أدرار إداوبعقيل للرياضة والثقافة دعوة مفتوحة لجميع الساكنة والجمعيات المحلية الأگمارية وغيرها للتصدي لهذا المشروع من خلال تسجيل تعرضاتهم والمشاركة في الجهود الرامية إلى حماية حقوقهم، ونؤكد حضورنا في الاجتماع الذي دعا له رئيس جماعتنا السيد أحمد باحمـاد بعد أيام ونتبنى خلاله مع منتخبينا ومجلسنا ما يقررونه بشأن هذا الأمر.
التوعية والتثقيف: تنظيم حملات توعية لتثقيف الساكنة حول المشروع وآثاره المحتملة، وشرح حقوقهم وكيفية الدفاع عنها.
الاجتماعات التشاورية: تنظيم اجتماعات وورش عمل لبحث سبل التصدي للمشروع، وتنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية.
التواصل مع الإعلام: استخدام وسائل الإعلام المحلية والوطنية لتسليط الضوء على القضية ونقل صوت السكان إلى جمهور أوسع.
تلعب الجمعيات المحلية دورًا حيويًا في تنظيم وتنسيق جهود التصدي للمشروع. يجب أن تكون هذه الجمعيات همزة الوصل بين السكان والجهات الرسمية، وتسعى لجمع وتوحيد الصفوف لضمان أن تكون جميع الأصوات مسموعة ومؤثرة.
يجب على الدولة إن أرادت تنفيذ مثل هذه المشاريع أن تراعي حقوق السكان المحليين ومصالحهم وضمان أن تكون التنمية البيئية متناغمة مع التنمية البشرية والاجتماعية.
وكما لا تفوتنا الفرصة أن نحمل السلطات المحلية تبعات وعواقب ترك مسؤولياتهم وعدم تطبيق القانون بعدما لاحظناه من خلال هجوم الرعاة الرحل خلال الشهر الماضي على بيوت وأملاك وكذا بعض الساكنة التي تعرضت للهجوم المباشر دون فتح تحقيق في الأمر!!
معًا، يمكننا الحفاظ على حقوقنا وبيئتنا، وبناء مستقبل يعزز من تراثنا وثقافتنا.