شركات التعدين الكبرى تهبط بأسهم أوروبا

تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الخميس، تحت وطأة انخفاض في شركات التعدين ذات الثقل بعد تهاوي أسعار السلع الأولية، بينما استمر العزوف عن المخاطرة في ظل زيادة سريعة للتضخم بالولايات المتحدة.

ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1%، بعد انخفاضه بما يصل إلى 1.7% في وقت سابق من الجلسة، مبتعدا عن أعلى مستوياته.

وتراجع مؤشر قطاع الموارد الأساسية 3%، متصدراً خسائر القطاعات الأوروبية، بينما هبط مؤشر قطاع النفط والغاز 1.4%.

وكان القطاعان من بين قادة السوق في الآونة الأخيرة وسط ارتفاع قوي في أسعار السلع الأولية.

وفقد قطاع صناعة السيارات 0.9%، بينما ارتفعت القطاعات الآمنة نسبيا مثل المرافق والرعاية الصحية والاتصالات.

تشير بيانات التضخم الأميركي لشهر أبريل نيسان إلى زيادة مطردة، مؤججة المخاوف من أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أسرع من المتوقع. لكن السوق الأميركية عوضت خسائرها مع انتعاش أسهم التكنولوجيا بعد الفتح.

وقال مايكل هيوسون، كبير محللي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في لندن: “في مرحلة ما اليوم تراجعت الأسواق الأوروبية تراجعا حادا.. بواعث القلق من التضخم ضغطت مجددا على المعنويات، لكن تلك الانخفاضات كانت قصيرة الأجل، لنقضي بقية اليوم في تعويض معظم الخسائر أو كلها”، بحسب ما نقلته “رويترز”.

صعدت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق هذا الشهر، وستوكس 600 متقدم بنحو 9.5% منذ بداية السنة مع انجذاب المشترين إلى الأسهم بفضل توقعات التعافي الاقتصادي ونتائج قوية.

وهوى سهم بوربري البريطانية للمنتجات الفاخرة 4.2%، بعد الإعلان عن تراجع المبيعات السنوية 10% بسبب جائحة كوفيد-19.

ونزل سهم مجموعة بي.تي، أكبر مزود للنطاق العريض واتصالات الهاتف المحمول في بريطانيا، 5.9% بعد إعلانها تراجع الإيرادات 7% والأرباح السنوية المعدلة 6%.

Source