يخيم القلق على من عمل مع الولايات المتحدة في أفغانستان خصوصاً بعد قرار سحب القوات الأميركية الذي حدد الرئيس جو بايدن موعده في 11 سبتمبر، لاسيما أن الكثير منهم يواجه خطر التعرض للقتل على أيدي حركة طالبان المتطرفة.
رسالة بمئة توقيع
وفي رسالة حملت توقيع نحو 100 مسؤول أميركي سابق، حثوا فيها وزيري الخارجية والدفاع على بذل مزيد من الجهد لتوفير تأشيرات دخول للأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة في أفغانستان قبل انسحاب القوات الأميركية، وذلك بحسب رسائل اطلعت عليهما رويترز، أمس الأربعاء.
تسليم إحدى القواعد الأميركية للقوات الأفغانية (رويترز)
كذلك، دعا المسؤولون، ومن بينهم أربعة سفراء سابقين للولايات المتحدة في أفغانستان وجنرال متقاعد، إدارة بايدن إلى الإسراع في إجراءات ما تسمى تأشيرات الهجرة الخاصة للأفغان الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة.
كما ذكرت الرسالة أن أكثر من 18 ألف أفغاني من بينهم مترجمون سابقون في انتظار البت في طلبات حصولهم على التأشيرة.
هجوم على مدرسة يودي بحاية العشرات (رويترز)
عنف متصاعد
وشهدت أفغانستان عنفاً متصاعداً منذ أسابيع، قتل فيه عشرات المدنيين في مناطق متفرقة بهجمات دموية استهدفت مدارس وحافلات عامة.
كذلك، أشار خبرا ء إلى أن انسحاب القوات الأجنبية أدى إلى تصاعد القتال بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان حيث يحاول الجانبان الاحتفاظ بالسيطرة على المراكز الاستراتيجية في البلاد.
يذكر أن القوات الأميركية أرسلت إلى أفغانستان قبل 20 عاما، لملاحقة القاعدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وساعدت في الإطاحة بحكومة طالبان ومهدت لتطبيق الديمقراطية والتعددية الحزبية في البلاد، لكن كل ذلك بات على صفيح ساخن نتيجة تأجج نار المعارك بين القوات الحكومة وعناصر طالبان.