قال ضابط بارز في ولاية كارين إن مجموعات مسلحة من أقلية كارين العرقية في ميانمار أحرقوا موقعا عسكريا حكوميا اليوم الجمعة بعد الاستيلاء عليه بدون قتال إثر فرار حاميته.
يقع الموقع على بعد نحو خمسة عشر كيلومترا من معسكر آخر أكبر اقتحمه جيش تحرير كارين الوطني، وأحرقه قبل عشرة أيام.
يعد جيش تحرير كارين الوطني، بمثابة الجناح العسكري لاتحاد كارين الوطني- المنظمة السياسية الرئيسية التي تمثل أقلية كارين، التي تتخذ من شرق ميانمار موطنا.
كارين وكاتشين في شمال ميانمار هما العرقيتان المسلحتان الرئيسيتان اللتان تحالفتا مع الحركة المناهضة للمجلس العسكري الذي تولى السلطة في البلاد، بعد أن أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة في فبراير الماضي.
زادت أهمية الدور الذي تلعبه الجماعات العرقية المقاتلة، مع انخفاض أعداد الأشخاص الذين ينضمون إلى احتجاجات الشوارع في مدن وبلدات ميانمار، والذي يرجع بدوره للعنف المميت الذي يتزايد استخدام قوات الأمن له، لقمع حركة الاحتجاج.
المئات من المتظاهرين والمارة لقوا حتفهم خلال المسيرات.
تدور حاليا اشتباكات يومية بين الحكومة والمجموعات المسلحة التابعة لعرقيتي كارين وكاشين.
وأعلنت حكومة الظل التي شكلها خصوم المجلس العسكري هذا الأسبوع عن تشكيل “قوة دفاع شعبية” تهدف إلى أن تكون بمثابة مقدمة لـ “جيش اتحاد فيدرالي” من القوى الديمقراطية بما في ذلك الأقليات العرقية، ما يبرز القاعدة الرئيسية التي يعتمدون عليها.
أظهر تسجيل مصور، جنود جيش تحرير كارين الوطني اليوم الجمعة داخل قاعدة يو ثو هتا – مجموعة من المباني الخشبية والخنادق المحفورة في غابة – وهم يتفقدون قذائف الهاون التي خلفها الجيش الحكومي.
يقع المخيم بالقرب من نهر سالوين الذي يمثل الحدود الفاصلة بين ميانمار وتايلاند.