علوم التربية بالرباط تخلق أزمة بسبب استمرار قرار إغلاق الإقامة الجامعية 

يعيش حي السويسي بالرباط في الأيام الأخيرة على وقع اضراب واعتصام مجموعة من طالبات كلية علوم التربية  ، بسبب استمرار الأخيرة في قرار اغلاق الاقامة الجامعية التابعة لها لإعادة تهيئتها واصلاح مرافقها .

ورغم أن كلية علوم التربية أكدت في بلاغ سابق صادر عنها نهاية شهر يونيو 2020 ، أنه بعد إفراغ الطالبات للغرف المسلمة لهن  ، أبرمت صفقة إنجاز أشغال بهدف إصلاح الإقامة الجامعية بأكملها وإعادة تهيئتها، إلا أنه بعد مرور الموسم الثالث على التوالي لم يتم استقبال الطالبات رغم ان البلاغ حدد بداية الموسم الجامعي لسنة 2020 ،موعدا لاستئناف العمل .

وحسب مصدر جد مطلع ، فإن سبب معاناة مجموعة من الطالبات المعتصمات بالرباط راجع بالاساس الى استمرار كلية علوم التربية في قرار إغلاق الاقامة الجامعية دون أدنى اهتمام بمعاناتهن في الوقت الذي كان من المفروض استقبالهن في الاقامة الجامعية بدل خلق مشاكل للأحياء الجامعية الأخرى التي تعاني من الاكتظاظ والضغط الكبير .

وتساءل ذات المصدر عن سبب إلتزام إدارة كلية علوم التربية الصمت إزاء قضية اغلاق الاقامة الجامعية منذ نهاية موسم 2019/ 2020 ، رغم أنها تعهدت بإجراء اصلاحات بمرافق الاقامة على أمل عودة استقبال الطلبة في الموسم الموالي (2020/2021) ، لكن الوضع ظل مستمرا في الوقت الذي أجرت فيه اقامات جامعية أخرى بالسويسي أشغال الهدم والبناء في وقت وجيز واستقبلت الطلبة والطالبات عكس ما نراه اليوم في إقامة علوم التربية المغلقة لسنوات بدون توضيح أو مبرر لهذا القرار الذي يستوجب تدخل الجهات الوصية عن القطاع …

وأوضح ذات المصدر أن ارتفاع سومة كراء غرف الاقامة الجامعية بكلية علوم التربية بالرباط مقارنة بالاحياء الجامعية جد مرتفعة ، الأمر الذي يتسبب في معاناة للطالبات اللواتي يبحثن عن غرف بمؤسسات جامعية أخرى ترفض استقبالهن لأن القانون المعمول به لا يسمح بإسكان طالبات علوم التربية …

وفي سياق متصل ، تحاول بعض الجهات المعادية للوحدة الوطنية تسييس الملف بالادعاء كذبا وزورا أن أزمة الاقامة الجامعية لبعض الطالبات والطلبة سببها التضييق رغم أن حقيقة الموضوع راجع بالاساس لإستمرار قرار كلية علوم التربية بإغلاق الاقامة الجامعية التابعة لها نتيجة تأخر الاشغال وعدم توضيح عمادة الكلية والجهات الوصية والافصاح عن موعد استتئناف استقبال الطلبة ما يخلق علامة استفهام حول هذا الموضوع …

وختم ذات المصدر بتأكيده ان بعض المؤسسات تفرض قرارات مريحة لها لكنها في المقابل تتسبب في مشاكل واحراج لمؤسسات أخرى ما يدفع البعض إلى تسييس الموضوع واستغلاله لترويج مغالطات عارية من الصحة ..