نيوز بلوس
تحيي الزاوية الهبرية الدرقاوية، موسمها الصوفي الرباني السنوي، في دورته 120، ترسيخا لقيم التراث الصوفي واستحضارا للأبعاد الثقافية والروحية لهذه الطريقة، وذلك تحت إشراف ورئاسة الشيخ زكرياء الهبري، باسم حفدة القطب الهبري الدرقاوي، وفقراء الطريقة الهبرية، والذي يمتد على ثلاثة أيام، ابتداء من يوم الجمعة 05 إلى غاية يوم الأحد 07 غشت 2022، وذلك بإحدى أهم محاضن الطريقة الدرقاوية، التي يزال إشعاعها الروحي مستمرا إلى اليوم، والمتواجد بــقرية ” الضريوة” جماعة أغبال عمالة بركان.
ويشكل هذا الحفل الديني، فرصة لإبراز قيم الإسلام السمحة المثلى، التي تعلق بها هذا القطب الهبري، وترسيخ قيم الصوفية والقائمة على التسامح والتعايش بين الأديان الوسطية والانفتاح على الآخر، كما أن هذا الموسم يؤكد الالتزام بتبني ونشر المبادئ التي تقوم عليها المدرسة الهبرية الدرقاوية وقيمها الروحية.
ويتم بالموازاة مع الموسم الصوفي السنوي تنظيم لقاءات فكرية مفتوحة، بمشاركة أقطاب الثقافة الصوفية من المغرب وخارجه، وإحياء أمسيات السماع والذكر الصوفيين، وقراءة جماعية للقرآن الكريم والتجويد وأناشيد دينية والأذكار والأمداح النبوية، والصلاة والأوراد المنسوبة إلى مؤسس الطريقة الهبرية الشيخ الحاج محمد الهبري العزاوي وجميع خلفاءه من المشايخ من بعده، فضلا عن دروس دينية بالمناسبة.
وكالعادة تختتم فعاليات الموسم بـطلعة أتباع القطب الهبري الدرقاوي، وهو الموعد السنوي الذي يحج فيه عشرات المئات من المغاربة المهتمين عامة، وأفراد قبيلة “الضريوة” خاصة، والقبائل المجاورة لها، فرادى وجماعات إلى ضريح الولي الصالح الشيخ الحاج محمد الهبري العزاوي، في طقوس من الاحتفال والتبرك.
الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الثقافية الصوفية: نشر مرتكزات ومبادئ الرحمة المحمدية، وتزكية النفس وإرشاد المُرِيدِين الى طريق الذكر والمذاكرة وتعليم القرآن والفقه والحديث ومختلف المعارف؛ وتمتين التواصل وتبادل المعارف وإحياء الليالي القرآنية، تلاقح الثقافات وتراكم التجارب الصوفية الممنهجة؛ والعمل على تقوية تأطير وتلقين الفقراء والمريدين في الخلوة السلوكات التعبدية والممارسة الزهدية والتراث التصوفي؛ وتعميق التكوين في مجال الدراسات في العقيدة والتصوف.
سيشهد هذه المحج الصوفي، شاركة أعداد كبيرة من مريدي الزاوية على المستوى الدولي والوطني والمحلي، وكذا استقطاب شخصيات فكرية ودينية وضيوف المغرب من دول عربية وإسلامية، وحضور جمع من الفقراء والفقيرات من مقدمي ومريدي وأتباع “الطريقة الهبرية الدرقاوية”. في أحد الدروس الدينية، والقيام بزيارة الضريح بالزاوية إضافة إلى ختم الزيارة برفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، وولي عهده، وباقي أفراد الأسرة الملكية بالدعاء ورفع برقية ولاء وإخلاص.